-33) الفوائد السوسيو اقتصادية :
* تنويع الإنتاج بالمناطق الصحراوية يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي الغذائي للسكان وبالتالي توفير مصاريف النقل من أماكن بعيدة.
* توزيع المحاصيل بالمزرعة يساهم في تخفيف الخسائر في حالة الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية والاقتصادية.
* استعمال أمثل للأرض واليد العاملة طيلة أيام السنة.
* تناسق هذه الطبقات النباتية الثلاثة يعطي منظرا طبيعيا رائعا وظروف عيش أكثر رفاهية وجمالا.
4- الشكل التطبيقي لهذا النظام الزراعي المقترح:
إذا أردنا إسقاط النظرية وتطبيق هذا النظام على الواقع وبلورته في شكل مزرعة نموذجية، آخذين بعين الاعتبار الوسائل التقنية الموجودة في الميدان الفلاحي، لخلصنا إلى صياغة وحدة انتاجية نموذجية تمثل الوحدة الأساسية المكونة لأي مشروع استثماري في الميدان الفلاحي بالمناطق الصحراوية.
تتكون هذه الوحدة الانتاجية من :
1) الزراعات الكبـرى
تتوسط المزرعة وتكون على شكل دائري نظرا لوسائل الري المتوفرة: المحور الرشاش. ويمكن زراعاتها بعدّة محاصيل حقلية مثل: قمح- شعير- علف- برسم- لفت سكري أو علفي- بطاطا- ذرّة- فول- حمص- شوفان – كاكاو.
ويجب أن نعتمد دورة زراعية معينة ونلتزم بها لتفادي السلبيات الزراعية مثل الأمراض، الأعشاب الضارة و نقص المرودية.
2) الأشجـار المثـمـرة
تتكون من قطعتين (جنتين) تحيطان بالمساحة الدائرية. وتتكون كل قطعة من المساحتين الجانبيتين اللتين تحيطان بالمساحة الدائرية المخصصة للزراعات الكبرى وشريط مستطيل عرضه شعاع الدائرة وطوله قطر الدائرة (أنظر الرسم رقم 2).
وفي هذه المساحة يمكن غراسة العنب، الزيتون الرمان، التين... وتكون طريقة الري قطرة قطرة للاقتصاد في كمية المياه المستعملة.
وحرصا لتنويع المحاصيل الزراعية بهذه الوحدة الانتاجية ارتأينا أن نقحم الزراعات البلاستيكية وتربية الماشية. ولأسباب فنية وتقنية ارتأينا أن نخصص المساحة الجانبية للدائرة للقيام بهذه الأنشطة.
فتكون المساحة موزعة كالآتي:
- جانبان مخصصان للزراعات البلاستيكية مثل الطماطم، الفلفل، القرع، البطيخ، الخيار، الفراولة، حيث نستعمل طريقة الري قطرة قطرة.
وهكذا تكون البيوت البلاستيكية محمية من الرياح (بالأشجار والنخيل) وفي الآن نفسه معرضة بصفة كليّة لأشعة الشمس.