منح روسيا لبنان طائرات 'ميغ 29' يتفاعل ويطرح علامات استفهام

إعلام المعارضة يسأل عن الرابط بين الصفقة وزيارة الحريري

17/12/2008

منح روسيا لبنان طائرات 'ميغ 29' يتفاعل ويطرح علامات استفهام Empty

بيروت ـ 'القدس العربي' من سعد الياس: اعلان وزير الدفاع الياس المر عن أن موسكو قررت أن تهب لبنان عشر مقاتلات حربية من طراز 'ميغ 29' وأنها في صدد البحث في تزويد الجيش دبابات 'ت 90' لقي ردود فعل سياسية واعلامية متفاوتة تراوحت بين الترحيب والتحفظ وطرح علامات استفهام حول أبعاده وتوقيته المحلي والخارجي والاثمان المتصلة به، وربط البعض بين الاعلان عن هذه الهبة الروسية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في الثاني والعشرين من الجاري في القصر الجمهوري، لاستكمال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله.
وأبرز ما طُرح من ردود فعل تناول واقع اذا كان الجيش يحتاج فعلاً الى طائرات حربية أم الى طوافات مقاتلة ومن سيزوّد تلك الطائرات بالصواريخ ولاْي مهمات، هل لمقاتلة اسرائيل أم لمكافحة الارهاب؟وطرحت صحيفة 'السفير' المعارضة جملة أسئلة حول المسألة أبرزها 'أولاً، لماذا كان محرّماً على الجيش اللبناني، في أحلك الظروف التي واجهها، أن يحصل على قنبلة واحدة أو صاروخ واحد بذريعة أن ذلك قد يمثّل تهديداً لأمن إسرائيل، حتى المنظار الليلي والمعدات العسكرية المتواضعة اعتُبرت محظورة بذريعة الخوف من أن تقع في يد أعداء إسرائيل؟ فكيف الحال بعشر طائرات ستوضع في القاعدة الجوية في مطار بيروت أو في رياق أو القليعات؟ ثانياً، اذا كان لبنان قد أقام الاحتفالات لمناسبة إعادة تأهيل طائرتي 'هوكر هنتر' حتى كاد البلد كله يصفق لتحليقهما في ذكرى الاستقلال من جهة، ولخرق الحظر الأمريكي ـ الإسرائيلي على تسليح الجيش من جهة ثانية، فما هي حقيقة الهبة الروسية، وهل يمكن لموسكو أن تعطي طائرات كهذه للبنان قبل أن تحصل على ضمانات بعدم استخدامها ضد إسرائيل، وهل يمكن أن تكون لها وجهة غير 'مكافحة الإرهاب' بوصفها 'الوجبة العالمية المشتركة'؟ ثالثاً، ما هي قيمة الطائرات عملياً، اذا لم تقترن بشبكة رادار وأجهزة إنذار وبمنظومة دفاع جوي، لا بل باستراتيجية دفاعية شاملة، فالطائرات لا تستطيع العمل بلا رادارات، وشبكة الرادار بدورها تتطلب الجهاز البشري من فنيين وخبراء ومهندسين، فضلاً عن أنها تتطلب منظومة حماية للرادارات، ومنها صواريخ ارض ـ جو، ومنظومة دفاع برّي من خلال نشر المشاة؟، رابعاً، هل المقاتلات الروسية الممنوحة للبنان، ستزود بنظام صاروخي جو ـ جو؟ فإن كانت كذلك، فإن هذا النظام يعطيها بعداً استراتيجياً كبيراً جداً. وهل هي مزوّدة بصواريخ جو ـ أرض، وهل يعني ذلك أنها لاستهداف أهداف أرضية، وهنا يبرز السؤال، ضد إسرائيل أم ضد 'احتمال إرهابي'؟، خامساً، ما هو الرابط بين سفر الوزير المر الى موسكو، ومحطته اللافتة للانتباه قبل ذلك في البحرين ولقائه العاجل بوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، بناء على طلب الأخير؟ سادساً ما هو الرابط بين زيارة المر لإبرام صفقة التسلح، وزيارة النائب سعد الحريري قبل فترة وجيزة الى موسكو وإعلانه من هناك أن البحث تناول تسليح الجيش اللبناني، وذلك بالتوازي مع أنباء صحافية تحدثت عن صفقة سلاح روسي للبنان وبتمويل سعودي ـ إماراتي كهبة للبنان، وكل ذلك في أعقاب استنكاف الأمريكيين عن تسليح الجيش 'بسبب التعقيدات الإدارية في الكونغرس' كما أبلغ قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس قيادة الجيش اللبناني مؤخراً؟'.
وفي مقابل هذه الاسئلة ردّ عضو 'اللقاء الديمقراطي' النائب مروان حمادة منوهاً 'بالخرق النوعي الذي حققه وزير الدفاع في موضوع تسليم جيشنا طائرات ميغ 29'، وشكر 'الاتحاد الروسي على منح لبنان سلاحاً رادعاً قد يحمي أجواء لبنان من خروقات اسرائيل ويقضي على أي تمرد على الدولة المركزية'، وتساءل حمادة 'عن اسباب التحفظات التي بدأت تظهر وكأن تملك جيش لبنان الوطني السلاح ممنوع أياً كان مصدره ووجهة استعماله'.
وقال 'هل نقرأ في ذلك أن الاستراتيجية الدفاعية العتيدة ستجعل من الجيش قوة رديفة أو ملحقة تُسند اليها فقط مهام محلية محصورة بينما الدفاع عن الوطن أو الهجوم منه مرتبط بقرار وأدوات غير القرار اللبناني وغير الجيش الوطني؟'.

» !!!!!!!!!............* من علامات يوم القيامة الرجاء الدخول من كل مسلم*.............!!!!!!