المدير المدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 34 هوايتك : كمبيوتر بلدك : فلسطين المزاج : الحمد لله العمل/الترفيه : دكتوراه تاريخ التسجيل : 28/10/2008
| موضوع: الحديث والسنة عند المحدثين/ شرح الأربعين النووية الخميس 11 ديسمبر 2008, 11:10 pm | |
| تعريف الحديث أو السنة عند المحدثين
لغة: ضد القديم، ويستعمل في اللغة أيضاً في الخبر.
الحديث: الجديد والخبر.
واصطلاحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل أو تقرير، أو وصف خِلقي أوخُلُقي.
والخبر عند علماء الحديث مرادف للحديث. فلا فرق إذن عند الجمهور بينالحديث والخبر.
فالتعريف المختار للحديث هو: ما أضيف أو نسب إلى النبي صلى الله عليهوسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي، أو أضيف إلى الصحابي أوالتابعي .
الحديث النبوي مرادف لكلمة السنة أي تأخذ نفس المعنى .
التقرير : هو ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم في حضرته.
الحديث، الخبر، الأثر, تطلق عند المحدثين بمعنى واحد وهو ما أضيف إلى النبي قولاً،أو فعلاً، أو تقريراً، أو صفة خِلقية أو خُلُقية، أو أضيف إلى الصحابي أوالتابعي.
الأثر يطلق عادة على ما جاء عن الصحابة خاصة، وكذلك يطلق في بعض الأحيان على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
انواع السنة
1- السنة القولية : هي الأحاديث التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم.وأكثر السنة هي من أقوال النبي منها (إنما الأعمال بالنيات)، (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ).
2- السنة الفعلية : وهي الأعمال أو ألأفعال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم.مثل ما نقل الصحابة في وضوئه عليه الصلاة والسلام، في صلاته، في صيامه، في حجه، في تعامله مع الآخرين، في بيعه وشرائه.
3- السنة التقريرية : وهي ما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصحابة فعلا، سواءً أقره بقوله، أم لم يقره بقوله، وإنما أقر هذا الفعل، مثال "على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وُضع في طعامه ظب، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل منه، ولكن لم ينه عنه، فكان ضمن الذين حضروا الوليمة خالد بن الوليد رضي الله عنه، فقال: أحرامٌ هو يا رسول الله؟ قال ( لا، ولكن نفسي تعافه )، (نفسي تعافه)، لم يكن بأرض قومي، خالد يقول: أخذته فاجترفته فأكلته.
أو نُسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من صفات خلقية" كان كريمًا، كان جوادًا، كان متواضعًا، عليه الصلاة والسلام. أو خلقية، كان طويلا، كان أبيضًا مشروبًا بحمرة.
مراتبها : تأتي السنة القولية في الدرجة الأولى ثم الفعلية التقريرية.
الفرق بين السنة والحديث
إن أهل السنة يعتبرون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هي المصدر الثاني من مصادر الفقه والتشريع ، ويعرفون الحديث بأنه الرواية الواردة عن الرسول ، والتي تتناول كل ما صدر عنهم بشكل عام فيما يخص عصر النبي حتى ولو كان منسوخا فيما لا يخص التشريع . . ويعرفون السنة بأنها ما ورد عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية . . فالحديث هو الجانب النظري من أقوال الرسول . . والسنة في الجانب العملي منها.
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
الحديث القدسي
هو الحديث الذي يحكيه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة عز وجل ويتصرف في لفظه صلى الله عليه وسلم - على أرجح الأقوال - على حسب ما يشاء من التعبير وقد أوحي إليه معناه سواء كان ذلك يقظة أو مناما عن طريق الوحي أو إلهاما مع عدم منحه خصائص القرآن.
وقال العلماء الحديث القدسي هو من حيث المعنى من عند الله تعالى ومن حيث اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ما أخبر الله تعالى به نبيه بإلهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لأن لفظه منزل أيضا)
السنة عند الفقهاء
أنها حكم تكليفي، فالأحكام التكليفية إما واجب، وإما سنة الذي هو المستحب، أو مباح أو مكروه، أو محرم، ، ليس لأنها أُثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم،.
السنة عند علماء الأصول
مصدر تشريع من مصادر التشريع الإسلامي، فلما نقول المصدر، فالأساس هو الكتاب والسنة؛ ولذلك لا يدخلون معها الصفات، إنما يقولون ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلا شرعيًّا، لأنهم نظروا إلى أن السنة مصدرًا من مصارد التشريع
السنة عند علماء العقيدة
فليست السنة مجرد ما أُثر عن لنبي صلى الله عليه وسلم، بل السنة أيضًا ما دل عليه الدليل من قرآن أو من سنة أو قاعدة شرعية، أو نحو ذلك، فالعلماء يعتبرون السنة مقابل البدعة مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) حتى قال (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة)
ينقسم الحديث إلى قسمان علم الحديث رواية:
تعريفه: علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم أوالصحابي، أو التابعي وهو الذي عليه الأكثر وأفعاله، وتقريراته، وصفاته، وروايتها،وضبطها، وتحرير ألفاظها.
موضوعه: موضوع هذا العلم هو: ذات النبي صلى اللهعليه وسلم من حيث أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته صلى الله عليه وسلم.
فائدته: العصمة عن الخطأ في نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته.
غايته: الفوز بالسعادة في الدارين. فضله: هو من أشرف العلوم، لأنه تُعرف به كيفية إتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى بإتباعه في قوله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158].
وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ آل عمران: 31 ].
| |
|